وزير التربية والتعليم يستعرض أمام لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس الشيوخ سياسة الوزارة فى مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا “STEM”
الأحد 4 يونيو 2013
أكد الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى أن مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا تحظى باهتمام القيادة السياسية لرعاية المتفوقين والموهوبين وتنمية قدراتهم، مشيرا إلى أن مدارس “STEM” تعد نقطة مضيئة فى التعليم المصرى.
وأضاف الدكتور رضا حجازي أن الوزارة تعمل على التوسع فى إنشاء هذه المدارس على مستوى الجمهورية، حيث يبلغ عدد هذه المدارس 19 مدرسة بمختلف المحافظات، ومن المقرر إنشاء مدرستين خلال العام المقبل.
جاء ذلك خلال مشاركة الوزير في اجتماع لجنة التعليم والبحث العلمى والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس الشيوخ، وذلك بحضور الدكتور نبيل دعبس رئيس اللجنة، واللواء أحمد البدرى وكيل اللجنة، والدكتورة راندة مصطفى وكيل اللجنة، وناجى أمين أمين سر اللجنة، وأعضاء اللجنة، ومن جانب الوزارة حضرت الدكتورة عزيزة رجب المشرف على الإدارة العامة لشئون المتفوقين “STEM” ووليد ماهر مدير عام الإدارة العامة للاتصال السياسي بالوزارة.
واستعرض الوزير سياسة الوزارة التي تقوم بتنفيذها من خلال مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا “STEM”، موضحا أن هذه المدارس تقبل الحاصلين على الشهادة الإعدادية بنسبة لا تقل عن 98%، كما يخضعون لاختبارات من جانب المركز القومي للامتحانات في الذكاء والقدرات العلمية، لافتا إلى أن الإقبال على هذه المدارس كثيف للغاية.
كما أشار الوزير إلى أنه يتم تكليف الطلاب بعمل مشروعات “Capstone” التي تمثل التطبيق العملى لما درسوه فى المواد الدراسية المختلفة، وتتناول هذه المشروعات وضع حلول للتحديات الكبرى مثل (التلوث – الزيادة السكانية وغيرها)، بهدف تعلم الطالب حل المشكلات، والربط بين المواد المختلفة، وربط ما يتعلمه بالحياة الواقعية.
وتابع الدكتور رضا حجازي أن مناهج مدارس “STEM” تقوم على التكامل بين المواد المختلفة، وتصميم نواتج تعلم خاصة بالمدرسة تتماشى مع المعايير العالمية، فضلا عن إطار للمناهج يرتبط بالمناهج العالمية، مؤكدا أن مدارس “STEM” تساعد على إعداد خريجين قادرين على حل المشكلات، والابتكار، والاختراع، والاعتماد على النفس، والتفكير المنطقي.
وقال الوزير إنه يتم قبول الطالب المتفوق دراسياً من خريجى هذه المدارس بالجامعات المصرية عن طريق ما يسمى بالنسبة المرنة، بجانب حصوله على منح من الخارح أو المنح المقدمة من الجامعات الدولية.
كما أكد الوزير على أن نموذج “STEM” يعد من أهم التجارب التعليمية الناجحة في مصر والذي من خلاله استطاعت المنظومة التعليمية المصرية تحقيق العديد من الجوائز العالمية وتقديم العديد من الابتكارات التي تم تبنيها من كافة مؤسسات الدولة، واستطاع الكثير من طلابها حصد مراكز عالمية متقدمة حظيت بإشادة من مختلف دول العالم.
واستعرضت، خلال الجلسة، النائبة هبة مكرم عضو لجنة التعليم والبحث العلمى والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مقترحًا يتضمن تغيير مسمى مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا من “STEM” أي الخاصة بتدريس العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات إلى “STEAM” أي الخاصة بتدريس العلوم والتكنولوجيا والفنون والهندسة والرياضيات، وذلك بإضافة دراسة الفنون إلى المواد التي يدرسها الطلاب بهذه المدارس، مؤكدة على أن الفن يلعب دورا حيويًا فى تعزيز قيم العمل الجماعي والتنوع وحرية التعبير وتشجيع التعددية والتعرف على الثقافات المختلفة من خلال فنونها ومن ثم الانفتاح على العالم.
وقد عقب الدكتور رضا حجازي على ذلك المقترح بأن المناهج بمدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا متكاملة، وبها مقررات للتربية الفنية والتربية الرياضية، ويتم تطبيق الجانب الفنى على أرض الواقع، كما يشارك طلاب مدارس STEM في بعض الأنشطة، مشيرا إلى أنه سيتم النظر في دراسة المقترح.
وخلال الجلسة، أجاب الدكتور رضا حجازي عن بعض استفسارات الحضور الخاصة بمتابعة خريجى مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا، حيث أكد بأنه سيوجه بعمل دراسة تتبع لهؤلاء الطلاب من خلال المراكز البحثية بالوزارة.